Showing posts with label لاهوتيات. Show all posts
Showing posts with label لاهوتيات. Show all posts

دلائل قيامة السيد المسيح

الدليل الأول: القبر الفارغ الباقي إلى اليوم والخالي من عظام الأموات والذي يشهد بقيامة المسيح Resurrection of Jesus Christ.  والذي رتَّب الله أن يغزو الإمبراطور تيطس الروماني أورشليم عام 70 م فتشتت اليهود حتى لا تكون لهم الفرصة أن يطمروا قبر المخلص وبقية المعالم المقدسة مثلما طمروا خشبة الصليب تحت كيمان الجلجثة وحوَّلوه إلى مقلب قمامة، إلى أن حضرت القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين في القرن الثالث الميلادي وأزالت كيمان الجلجثة واكتُشِفَت خشبة الصليب المقدسة.

الدليل الثاني: بقاء كفن المسيح إلى اليوم، والذي قام فريق من كبار العلماء بدراسته أكثر من مرة ومعالجته بأحدث الأجهزة الفنية وأثبتوا بيقين علمي أنه كفن المسيح.  ولترتيب الله أن يكون عدد من فريق العلماء هذا من اليهود الذين ينكرون صلب المسيح بل ومجيء المسيح كليّةً.  وبقاء الكفن مع عدم بقاء جسد صاحبه دليل على أن صاحبه قام من الموت.
   هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

الدليل الثالث: ظهوره لكثيرين ولتلاميذه بعد قيامته. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)  ولولا تأكدهم من قيامته لما آمنوا ولما جالوا في العالم كله ينادون بموته وقيامته.  وقدموا حياتهم على مذبح الشهادة من أجله.  ولما قبلنا نحن أصلًا الإيمان بالمسيح كما يقول معلمنا بولس "إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا، وباطل أيضًا إيمانكم، ونوجد نحن أيضًا شهود زور لله" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل 15،14:15).

الدليل الرابع: ظهور نور من قبر المسيح في تذكار قيامته كل عام.  الأمر الذي يؤكد أن الذي كان موضوعًا في القبر ليس جسدًا لإنسان بل لإله متجسد.  وهو دليل يجدد نفسه كل عام لكي يكون شهادة حية دامغة أمام كل جاحد منكر لقيامة المسيح.

اسماء الذين كتبوا الانجيل

( تكوين , خروج , لاويين , عدد , تثنية ) موسي النبي من 1447 ق م الي 1407 ق م

( يشوع ) يشوع بن نون تقريبا من 1406 ق م الي 1380 ق م

( قضاة , راعوث , صموئيل الاول الي 24 ) صموئيل النبي تقريبا 1010 ق م

( صموئيل الاول , صموئيل الثاني ) ناثان النبي تقريبا الي 950 ق م

( صموئيل الاول , صموئيل الثاني ) جاد الرائي تقريبا 950 ق م

( ملوك الاول , ملوك الثاني , ارميا ورسالة ارميا في باروخ ) ارميا النبي تقريبا من 627 الي 570 ق م 

( اخبار ايام الاول , اخبار ايام الثاني , عزرا ) عزرا الكاتب تقريبا 450 ق م

( نحميا ) نحميا 445 ق م 

( استير ) مردخاي تقريبا 483 ق م

( ايوب ) ايوب تقريبا قبل 2000 ق م

( المزامير ) داود النبي والملك تقريبا من 1000 ق م الي 970 ق م

( امثال , جامعة , الحكمة , نشيد الانشاد ) سليمان الحكيم تقريبا من 970 ق م الي 931 ق م

( اشعياء ) اشعياء النبي تقريبا من 767 ق م الي 715 ق م

( حزقيال ) حزقيال النبي تقريبا 595 الي 570 ق م

( دانيال ) دانيال النبي تقريبا 605 ق م الي 534 ق م

هوشع النبي تقريبا 756 الي 686 ق م

يوئيل النبي تقريبا 697 ق م الي 660 ق م

عاموس النبي تقريبا 760 ق م الي 716 ق م

عوبديا النبي تقريبا 875 ق م الي 841 ق م

يونان النبي تقريبا 825 ق م الي 753 ق م 

ميخا النبي تقريبا 751 ق م الي 693 ق م

ناحوم النبي تقريبا 665 ق م الي 615 ق م

حبقوق النبي تقريبا 609 ق م الي 559 ق م

صفنيا النبي تقريبا 640 ق م الي 609 ق م

حجي النبي تقريبا 520 ق م الي 486 ق م

زكريا النبي تقريبا 520 ق م الي 480 ق م

ملاخي النبي تقريبا 433 ق م الي 400 ق م

اجمالي 27 كاتب

( طوبيا الابن ) طوبيا تقريبا 675 ق م

( يهوديت ) يهوديت تقريبا 650 ق م

( باروخ ) باروخ النبي تقريبا 570 ق م

يشوع بن سيراخ تقريبا 290 ق م

( مكابيين الاول ) يوحنا هركانوس تقريبا 105 ق م

( مكابيين الثاني ) ياسون تقريبا 125 ق م

اجمالي 33 كاتب

( انجيل متي ) متي البشير تقريبا 40 م

( انجيل مرقس ) مرقس البشير تقريبا 45 م

( انجيل لوقا 48 اعمال الرسل 63 ) لوقا البشير

( انجيل يوحنا 62 رسالة يوحنا الاولي67 والثانية 80 والثالثة 80 ورؤيا يوحنا 67 م ) يوحنا الحبيب

( اربعة عشر رسالة لبولس: رومية 57, كورنثوس اولي 57 وثانية 58, غلاطية 49, افسس 62, فيلبي 62, كولوسي 62, تسالونيكي الاولي 52 والثانية 53, تيموثاوس الاولي 64 والثانية 66, تيطس 64, فيلمون 62, عبرانيين 63 ) بولس الرسول

( رسالة يعقوب ) يعقوب الرسول تقريبا 60 م

( رسالتي بطرس الاولي 63 والثانية 65 ) بطرس الرسول

( رسالة يهوذا ) يهوذا الرسول تقريبا 67 م

اجمالي 41 كاتب

اعتذر لو كنت اخطأت في شيئ فالاسماء والتواريخ هي نتيجة دراسة ضعفي لقانونية كل سفر

والمجد لله دائما

المصدر : موقع دكتور غالى ( هولى بايبل )

رؤساء الملائكة الآخرين

رؤساء الملائكة الآخرين

تمهيد:

لم يذكر أسماء رؤساء الملائكة الأربعة الآخرين في الكتاب المقدس، ولكنهم ذكروا في كتب الكنيسة الخاصة بالتسابيح الروحية ككتاب "الابصلمودية السنوية" وأيضا في كتب تاريخ الكنيسة، ولكتهم أخذوا المصدر الأساسي من التقليد المقدس، وهم:

4- سوريال ← اللغة الإنجليزية: Suriel or Sariel - اللغة الآرامية: זהריאל - اللغة اليونانية: ‘Ατριήλ - اللغة القبطية: Courihl.

5- سداكيال ← اللغة الإنجليزية: Zadkiel or Hesediel - اللغة العبرية: צדקיאל - اللغة القبطية: Cedakihl.

6- سراتيال ← اللغة الإنجليزية: Sarathiel - اللغة القبطية: Caraqihl.

7- أنانيال ← اللغة الإنجليزية: Haniel, Uriel or Anael - اللغة العبرية:הניאל‎‎ / חַנִּיאֵל‎‎ - اللغة القبطية: Ananihl `.

إكرام الكنيسة لهم:

تذكرهم الكنيسة في تسابيحها وتماجيدها التي ترفعها الله، ففي "المجمع" (وهو مجمع القديسين: العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين) يقول المرتلون..

"اشفعا فينا يا رئيسا الملائكة الطاهرين ميخائيل و غبريال ليغفر لنا الرب خطايانا..

اشفعا يا رئيسا الملائكة الطاهرين رافائيل و سوريال ليغفر لنا الرب خطايانا..

اشفعوا يا رؤساء الملائكة الأطهار سداكيال و سراتيال و أنانيال، ليغفر لنا الرب خطايانا.." (كتاب الابصلمودية السنوية).

تمجيد لملاك سوريال:

"فلنسجد للآب والأبن والروح القدس، ونكرم سوريال الرابع في رؤساء الملائكة.

جيد هو فرح سوريال نصنعه في الكنائس أكثر من فرح عرش هذا العالم الزائل.

أنت أيضًا تعلم أيها الحبيب أن فرح العالم يزول. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وأما فرح سوريال فيدوم إلى الأبد.

اشفع فينا يا رئيس الملائكة الطاهرة سوريال المبوِّق ليغفر لنا الرب خطايانا".

تمجيد لأجل السبعة رؤساء الملائكة:

"سبعة رؤساء ملائكة وقوف يسبحون أمام الضباط الكل يخدمون السر الخفي".

ميخائيل هو الأول، غبريال هو الثاني، رافائيل هو الثالث كمثال الثالوث.

سوريال سداكيال سراتيال وأنانيال، هؤلاء المُنيرون العظماء الأطهار يطلبون منه عن الخليقة.

الشاروبيم والسارافيم والكراسي والربوبيات والقوات والأربعة حيوانات غير المتجسدين الحاملون مركبة الله..."

بعض الادلة على صحة الكتاب المقدس

بعض الأدلة على صحة كتاب الله:

الدليل الأول: الذين قاموا بكتابة الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين نبيًا وحورايًا، وكلهم مجمعون على حقائق الإيمان المسيحي.  ومن أولوياتها حاجة العالم إلى الخلاص، و ألوهية السيد المسيح، وجوهر الله الواحد الثالوث، وحقيقة صلب المسيح وقيامته.  وذلك بالرغم من تنوّع ثقافاتهم واختلاف عصورهم وطول مدة الزمن الذي كتبوا فيه وهو أكثر من ألف وخمسمائة سنة بدءًا من موسى النبي كاتب التوراة إلى القديس يوحنا الرسول كاتب سفر الرؤيا.

ولو أن الكتاب المقدس كتبه شخص واحد لأمكن الشك فيه حسب القاعدة "شاهد واحد لا يشهد" (عدد 30:35).  لذلك فإن تعدد كَتَبة الكتاب المقدس هو تعدد للشهود ومن ثم إعلان لصحته.

الدليل الثاني: إن رسالة الله إلى العالم في كتابه المقدس كانت على أيدي الأنبياء والرسل.  وكان لا بُدّ أن يُظهِر الله قوته فيهم لكي يقبل العالم رسالتهم ويتحقق أنهم من الله.  وقوة الله لا تظهر في الكلام مثلما تظهر في العمل..  والكتاب المقدس ليس مملوءًا بالنبوات ولكنه مصبوغ بها.  فما كانت وظيفة العهد القديم سوى التمهيد بالنبوات للعهد الجديد.  وما العهد الجديد سوى تحقيق كامل لجميع نبوءات العهد القديم..  ولو خلا الكتاب من النبوات لانتفت النبوة من كاتبيه!  إذًا امتلاءه بالمعجزات والنبوات يشير إلى سماويته وأنه من الله، ومن ثم يؤكد صدقه وصحته.

الدليل الثالث: لا يوجد اختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم، بل هي كتاب واحد.  كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفيّ عام.  وإن كان الكتاب المقدس الموجود معنا يضم العهد القديم الذي يحوي الديانة اليهودية.  وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين.  وإن كان الكتاب المقدس متوافق مع تفاسير آباء القرون الأولى بالمسيحية، فمن أين حدث تحريف الكتاب المقدس؟! ومتى حدث؟ وكيف حدث؟ وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحَرَّف، وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف!  وإن لم توجد النسخة غير المُحَرَّفة فكلام هؤلاء يحتاج إلى دليل على صدق قولهم.  وإن عجزوا إن إتيان الدليل تصبح تهمة التحريف باطلة، وخرافة لا دليل عليها.  ثم ما هو قول هؤلاء إزاء ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يومًا بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار.  وتحقيقها يثبت أنها من القرون الأولى للمسيحية ومطابقة لما بين أيدينا اليوم مما يشير إلى أن الكتاب المقدس هو هو بعينه لم يتغير ولم يُحَرَّف.  مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

الدليل الرابع: إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله.  فإن ادعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه.  وإن صحّ هذا الاتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس.  ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال".  وصاحب هذا الاتهام بصبح من أول المُضَلَّلين.  وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تمامًا من كل تحريف.

الدليل الخامس: إن كتابنا المقدس يحمل سلامته في ذاته.  وذلك من صدق أقواله وتحقق مواعيده وعظمة تأثيره في تغيير النفس البشرية والسمو بها في مدارج الروح وإنارتها بالحكمة الإلهية وإشباعها بالمعارف الربانية والأسرار السمائية وإسعادها بتذوق الثمار الحلوة للسلوك بوصاياه والخضوع لأحكامه.  وهذا دليل عملي حي، نحيا به بل هو يحيا فينا لأنه يجعلنا على قمة العالم في الحكمة والفضيلة والروحانية..

لماذا خلق الله الإنسان

سؤال: لماذا خلق الله الإنسان؟  هل خلقه لكي يعبده ويمجده؟

الإجابة:

إن الله لم يخلق الإنسان لكي يعبده ويمجده. فليس الله محتاجًا لتمجيد من الإنسان وعبادة. وقبل خلق الإنسان كانت الملائكة تمجد الله وتعبده. على أن الله لم يكن محتاجًا أيضًا لتمجيد من الملائكة، هذا الذي تمجده صفاته.

الله لا ينقصه شيء يمكن أن يناله من مخلوق، إنسانًا كان أو ملاكًا.

و ما أصدق تلك الصلاة التي يصليها الإنسان في القداس الغريغوري قائلًا للرب الإله "لم تكن أنت محتاجًا إلى عبوديتي. بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك".. إذن لماذا خلق الله الإنسان؟

بسبب جود الله وكرمه، خلق الإنسان ليجعله يتمتع بالوجود.

قبل الخليقة كان الله وحده. كان الله منذ الأزل هو الكائن الوحيد الموجود. وكان مكتفيًا بذاته وكان ممكنًا ألا يوجد الإنسان، ولا مخلوق آخر. ولكن الله من كرمه وصلاحه، أنعم بنعمة الوجود على هذا العدم الذي أسماء إنسانًا. خلقه لكي يتمتع بالوجود.

إذن من أجل الإنسان تم هذا الخلق. وليس لأجل الله.

خلقه لكي ينعم بالحياة. وإن أحسن السلوك فيها، ينعم بالأبدية.

ونفس الكلام يمكن أن نقوله على الملائكة أيضًا.. إنه كرم من الله، أن أشركنا في هذا الوجود، الذي كان ممكنًا أن يبقى فيه وحده ومحال أن يكون سبب الخلق، هو رغبة الله في أن يتمجد من الإنسان أو من غير الإنسان.

ونحن حينما نمجد الله، إنما ننتفع نحن وليس الله.

و ذلك أننا حينما نذكر اسم الله ونمجده، إنما نرفع قلوبنا إلى مستوى روحي، يعطى قلوبنا سموًا وطهارة وقربًا من الذات الإلهية. وبهذا ننتفع. فنحن محتاجون باستمرار إلى التأمل في الله وتمجيده، إذ بهذا أيضًا تشعر نفوسنا أنها على صلة بهذا الإله العظيم الذي له كل هذا المجد، فنتعزى.. ولهذا نقول "أنا المحتاج إلى ربوبيتك"..

أما الله، فمن الناحية اللاهوتية، لا نريد ولا ينقص.

لا يزيد شيئًا بتمجيدنا. ولا ينقص بعدم تمجيدنا..

ألعلني أستطيع أيضًا أن أقول إن الله خلقنا بسبب محبته لنا، هذا الذي مسرته في بنى البشر؟

الله الذي أحبنا قبل أن نوجد. ولأجل هذا أوجدنا.

وما معنى عبارة " أحبنا من أن نوجد"؟

إن هذا يذكرني بكلمة كتبتها (يقول البابا شنوده) في مذكرتي في عام 1957 على ما أذكر، قلت فيها: "لي علاقة يا رب معك، بدأت منذ الأزل، وستستمر إلى الأبد. نعم أتجرأ وأقول: منذ الأزل.

منذ الأزل، حينما كنت في عقلك  فكرة، وفي قلبك مسرة.

هل للمسيح أخوة بالجسد؟

سؤال: من هو يعقوب اخو الرب؟  وهل كان للسيد المسيح أخوه من مريم العذراء؟  وإلا، فمن هم اخوته هؤلاء؟

الإجابة:

يعقوب أخو الرب هو يعقوب بن حلفى، وهو في نفس الوقت إبن خالة المسيح حسب الجسد، ابن مريم زوجة كلوبا (كلوبا نطق آخر لحلفى).

وأولاد الخالة كانوا يُعتبرون أخوة لشدة القرابة، حسب عادات اليهود في التحدث عن هذه القرابة.

ومن أمثلة هذا الموضوع ما قيل عن قرابة يعقوب بخاله لابان، إذ يقول الكتاب: "فكان لما أبصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله، وغنم لابان خالة، أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر، وسقى غنم لابان خاله، وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى، وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها، وأنه ابن رفقة" (تك10:29-12).

St-Takla.org Image: Jesus with His disciples صورة في موقع الأنبا تكلا: يسوع مع التلاميذ
St-Takla.org Image: Jesus with His disciples

صورة في موقع الأنبا تكلا: يسوع مع التلاميذ

ونحن نرى أنه مع أن لابان كل خال يعقوب، اعتبر أخًا له.

ونفس هذا الوضع استعمله لابان مع يعقوب حينما طلب إليه أن تكون له أجرة في رعي غنمه، فقال له: "ألأنك أخي تخدمني مجانًا؟  اخبرني ما أجرتك؟" (سفر التكوين 15:29).

ونفس الوضع حدث في التعبير عن القرابة بين إبراهيم و لوط.

وكان ابرام عم لوط.  ولذلك قال الكتاب عن تاريخ آبرام وهاران (والد لوط): "وأخذ تارح أبرام ابنه، ولوطا ابن هاران، ابن ابنه" (تك31:11).  ومع ذلك فإنه لما سبى لوط من سدوم في حرب كدر لعومر، قال الكتاب: "وأخذوا لوطًا ابن أخي إبرام وأملاكه ومضوا..  فلما سمع إبرآم أن أخاه سُبي، جرَّ غلمانه المدربين" (تك14،12:14).

بحسب هذه العادة القديمة دُعيَ أولاد خالة المسيح، أولاد مريم زوجة كلوبا، أخوة له.  مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

أما مريم هذه فهي التي قبل عنها في إنجيل يوحنا: "وكن واقفات عند صليب يسوع: أمه، وأخت أنه مريم زوجة كلوبا، و مريم المجدلية" (يو25:19) .  ومريم هذه قيل عنها في أنجيل مرقس: "وكانت أيضًا نساء ينظرن من بعيد بينهم مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير، ويوسي، وسالومة" (مر40:15).

ويعقوب و يوسي و سالومة هؤلاء، أبناء مريم زوجة كلوبا، هم الذين ورد ذكرهم في قول اليهود عن المسيح في إنجيل متى: "أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم، وأخوته يعقوب و يوسى و يهوذا؟" (مت55:13؛ مر3:6).

أما العذراء مريم فلم تلد غير المسيح، وعاشت بتولا طول حياتها، و"أخوة المسيح" ليسوا أولادها، وإنما أولاد أختها.

ويعقوب الصغير (بن حلفي) سمي الصغير، لتمييزه عن يعقوب الكبير (إبن زبدي) أخي يوحنا الحبيب.

سؤال: ما معنى الآية التي تقول: "أبي أعظم مني"؟!

سؤال: ما معنى الآية التي تقول: "أبي أعظم مني"؟!
الإجابة:
هذه الآية لا تدل على أن الآب أعظم من الابن، لأنهما واحد في الجوهر والطبيعة واللاهوت.
وأحب أن أبيِّن هنا خطورة استخدام الآية الواحدة.
فالذي يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل، يجب أن يفهمه ككل، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقي الكتب، ليستنتج منها مفهومًا خاصًا يتعارض مع روح الإنجيل كله، ويتناقض مع باقي الإنجيل!
ويكفي هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح:
"أنا والآب واحد" (يوحنا30:10).
واحد في اللاهوت، وفي الطبيعة، وفي الجوهر.  وهذا ما فهمه اليهود من هذا، لأنه لما سمعوه "أمسكوا حجارة ليرجموه" (يوحنا31:10).  وقد كرر السيد المسيح نفس المعنى مرتين مناجاته مع الآب، إذ قال له عن التلاميذ: "أيها الآب احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدًا كما أننا واحد" (يوحنا11:17).  وكرر هذه العبارة أيضًا "ليكونوا واحدا"، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة.
وما أكثر العبارات التي قالها عن وحدته مع الآب.
مثل قوله: "من رآني فقد رأى الآب" (يوحنا9:14).
وقوله للآب: "كل ما هو لي، فهو لك.  وكل ما هو لكن، فهو لي" (يوحنا10:17).  وقوله عن هذا لتلاميذه: "كل ما للآب، هو لي" (يوحنا15:16). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)  إذن فهو ليس أقل من الآب في شيء، مادام كل ما للآب هو له..
وأيضًا قوله "إني أنا في الآب، والآب فيَّ" (ية11:14؛ 38،37:10)، وقوله للآب "أنت أيها الآب فيَّ، وأنا فيك" (يو21:17)..  وماذا يعني أن الآب فيه؟ يفسر هذا قول الكتاب عن المسيح أن "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو9:2).
إذن، ما معنى عبارة "أبي أعظم منى"؟  وفي أية مناسبة قد قيلت؟  وما دلالة ذلك؟
قال "أبي أعظم مني" في حالة إخلاءه لذاته.  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كما ورد في الكتاب "لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله.  لكنه أخلى ذاته، آخِذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس.." (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 7،6:2).
أي أن كونه معادلًا أو مساويًا للآب، لم يكن أمرًا يحسب خلسة، أي يأخذ شيئًا ليس له.  بل وهو مساو للأب، أخلى ذاته من هذا المجد، في تجسُّده، حينما أخذ صورة العبد.  وفي إتحاده بالطبيعة البشرية، صار في شبه الناس..
فهو على الأرض في صورة تبدو غير ممجدة، وغير عظمة الآب الممجد.
على الأرض تعرض لانتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم، ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه (أنجيل لوقا 58:9).  وقد قيل عنه في سفر أشعياء أنه كان "رجل أوجاع ومختبر الحزن..  محتقر ومخذول من الناس..  لا منظر له ولا جمال، ولا منظر فنشتهيه" (أش3،2:53).  وقيل عنه في آلامه إنه "ظُلِمَ، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" (اش7:53).
هذه هي الحالة التي قال عنها "أبى أعظم مني".
لأنه أخذ طبيعتنا التي يمكن أن تتعب وتتألم وتموت.
ولكنه أخذها بإرادته لأجل فائدتنا، أخذ هذه الطبيعة البشرية التي حجب فيها مجد لاهوته على الناس، لكي يتمكن من القيام بعمل الفداء..  على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية، كان عملا مؤقتًا انتهى بصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب..  ولذلك قبل أن يقول: "أبي أعظم منى" قال مباشرة لتلاميذه: "لو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني" (يو28:14).
أي أنكم حزانى الآن لأني سأُصلَب وأموت.  ولكنني بهذا الأسلوب: من جهة سأفدي العالم وأخلصه.  ومن جهة أخرى، سأترك إخلائي لذاتي، وأعود للمجد الذي أخليت منه نفسي.  فلو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون أني ماضٍ للآب..  لأن أبي أعظم مني.
أي لأن حالة أبي في مجده، أعظم من حالتي في تجسدي.
إذن هذه العظمة تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحالة ما قبل التجسد.  ولا علاقة لها مطلقًا بالجوهر والطبيعة واللاهوت، الأمور التي قال عنها "أنا والآب واحد" (يوحنا 3:10).  فلو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون أني راجع إلى تلك العظمة وذلك المجد الذي كان لي عند الآب قبل كون العالم" (يوحنا 5:17).
لذلك قيل عنه في صعوده وجلوسه عن يمين الآب إنه "بعدما صنع بنفسه تطهيرًا عن خطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (رسالة عبرانيين 3:1).
وقيل عن مجيئه الثاني أنه سيأتي بذلك المجد الذي كان له.
قال إنه "سوف يأتي في مجد أبيه، مع ملائكته.  وحينئذ يجازي كل واحد حب عمله" (إنجيل متى 27:16).  ومادام سيأتي في مجد أبيه، إذن فهو ليس أقل من الآب..
وقال أيضًا إنه سيأتي "بمجده ومجد أبيه" (لو26:9).
ويمكن أن تؤخذ عبارة "أبي أعظم مني" عن مجرد كرامة الأبوة.
مع كونهما طبيعة واحدة وللاهوت واحد.  فأي ابن يمكن أن يعطي كرامة لأبيه ويقول "أبي أعظم مني" مع أنه من نفس طبيعته وجوهره.  نفس الطبيعة البشرية، وربما نفس الشكل، ونفس فصيلة الدم..  نفس الطبيعة البشرية، ونفس الجنس واللون.  ومع أنه مساوٍ لأبيه في الطبيعة، إلا أنه يقول إكرامًا للأبوة: أبي أعظم منى.
أي أعظم من جهة الأبوة، وليس من جهة الطبيعة والجوهر.
أنا -في البنوة- في حالة مَنْ يطيع.
وهو -في الأبوة- في حالة من يشاء.
وفي بنوّتي أطعت حتى الموت، موت الصليب (في8:2).